إفريقيا: خلاف بين مالي وموريتانيا قد يتحول إلى صراع

تشهد العلاقات بين الجارتين مالي وموريتانيا توتراً منذ الأشهر الثلاثة الماضية، يأتي ذلك بعد أن اتهمت موريتانيا الجيش المالي وحلفاءه الروس بأنهم تتبعوا مسلحين داخل الأراضي الموريتانية، ما دفع باماكو لإرسال وفد رفيع المستوى إلى نواكشوط في محاولة لتهدئة التوتر.في يناير/كانون الثاني 2023 وردت تقارير عن مقتل 7 رعاة من موريتانيا في الأراضي المالية على يد الجيش المالي، فخرجت مظاهرات شعبية تطالب الحكومة بتوفير الحماية والأمن للمواطنين.وعلى ضوء ذلك تحركت دبلوماسية البلدين وفتحت قنوات الاتصال بين القادة، لكنها لم تصل إلى نتيجة سوى تفاقم الأزمة.وزير الدفاع الموريتاني حل ضيفاً في باماكو رفقة رئيس الاستخبارات العسكرية، حيث التقيا بالرئيس الانتقالي في العسكري لمالي آسيمي غويتا وسلماه رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.وتعهد وزير الداخلية واللامركزية المالي بتعميق البحث والقبض على المجرمين، واستبعد أن يكون الجيش خلف هذه الأعمال واتهم جهات سماها بالمتآمرة بتدبيرها، في حين وجهت صحف أصابع الاتهام للمخابرات الفرنسية قائلة إنها تهدف لإفساد العلاقة بين الجارتين.وهناك مخاوف من تكرار صراع 1989 الدامي الذي وقع بين موريتانيا والسنغال إثر نزاع دولي مماثل ما خلّف الكثير من الضحايا قبل التوصل إلى اتفاق أنهى الأزمة.وكالات+انجام بوست

Quitter la version mobile