في السابع من أبريل من كل عام، يُحيي العالم اليوم العالمي للصحة، احتفاءً بتأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948. منذ عام 1950، أصبح هذا اليوم فرصة سنوية لتسليط الضوء على قضايا صحية تحظى بالأولوية في أجندة المنظمة. وفي هذا العام، يحمل اليوم العالمي للصحة شعار « بداية صحية لمستقبل واعد » ، إذ أُطلقت حملة تستمر لمدة عام كامل، تركز على صحة الأمهات والمواليد.
وتهدف الحملة إلى دعوة الحكومات والمؤسسات الصحية لتكثيف الجهود لإنهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها، وإعطاء الأولوية لصحة النساء واستقرارهن على المدى الطويل. وعلى الصعيد المحلي، شهدت تشاد احتفالية بهذه المناسبة بحضور وزير الصحة العامة والوقاية الدكتور عبدالمجيد عبدالرحيم، ووزيرة المرأة وحماية الطفولة المبكرة أمينة بريسيل لونغو، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة.
وجاء الحدث تحت شعار « الصحة الجيدة عند الولادة من أجل مستقبل مفعم بالأمل » ، في إشارة إلى أهمية الاستثمار في صحة الأجيال الجديدة لتحقيق مستقبل أفضل. رغم أهمية هذه الجهود، يبقى قطاع الصحة في تشاد يعاني من تحديات جسيمة. إذ يواجه الملايين أمراضًا مزمنة مثل الملاريا والكبد الوبائي والإيدز، بينما تعاني المستشفيات من نقص في الكوادر الطبية والمعدات الأساسية. وفي ظل هذه الظروف، يفضل الكثير من المقتدرين تلقي العلاج خارج البلاد أو اللجوء إلى العيادات الخاصة التي غالبًا ما تفرض رسومًا باهظة. تظل قضية إصلاح قطاع الصحة مطلبًا شعبيًا ملحًا في تشاد، حيث يأمل المواطنون أن تثمر هذه المبادرات في تحسين الخدمات الصحية وتعزيز المساواة في الوصول إلى الرعاية الطبية.