تشاد: تداعيات موسم الخريف تصعب العمل الإنساني في مخيمات اللاجئين السودانيين

تحيي هيئة الأمم المتحدة يوم 19 من أغسطس في كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني.وتسعى تشاد لمعالجة أزمة تدفق اللاجئين القادمين من السودان. وللوقوف على جهود العاملين في القطاع الإنساني شرق تشاد، تحدّث لانجام بوست الأستاذ عباس محمود طاهر الباحث في العمل الإنساني وعضو المجلس الوطني الانتقالي، قائلاً: إن العمل الإنساني في أيّ من مراحل الأزمات ليس بالأمر السهل، فالأمر معقّد، حيث لا تزال أعداد المتضررين في تزايد والحاجة في الغالب تكون فوق حجم العون الإنساني المقدم.مضيفاً أن الأوضاع في بعض المناطق تتدهور وتتفاقم مما يصعب الوصول، ويجعل العاملين في المجال الإنساني هدفاً من قبل أطراف النزاع. وأشار عباس إلى أن تداعيات موسم الخريف تؤثر سلباً على عمليات الإغاثة، نظراً لانسداد الطرق، وفي ظل عدم تحرك المجتمع الدولي بشكل كافٍ لإغاثة المتضررين من حرب السودان. وفي رسالة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونويو غوتيرش نشرها موقع الأمم المتحدة قال فيها « إن العمليات الإنسانية العالمية هذا العام تهدف إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 250 مليون شخص في 69 دولة ».واستنكر غوتيرش قيام بعض المانحين بتخفيض المساعدات التي يقدمونها لمنظمات الأمم المتحدة في وقت تتكاثر فيه الأزمات.وفيما يخص اللاجئين السودانيين في المخيمات المتاخمة لأدري فقد تحدث إلينا حسن محمد أبكر أحد المتطوعين الميدانيين حيث ذكر أن القطاع الصحي في مخيمات اللاجئين يعاني من نقص في الأطباء والممرضين، وأن المنظمات العاملة لم تتمكن من توفير كل المستلزمات الطبية.وحذر من انتشار الأمراض والأوبئة في المخيمات والمناطق المجاورة لها، لا سيما مع انتشار مرض الملاريا في موسم الأمطار الحالي.وتضم تشاد مئات الآلاف من اللاجئين القادمين من دول السودان وأفريقيا الوسطى والكاميرون، متوزعين في مخيمات عديدة.

Quitter la version mobile