
شهدت بوركينا فاسو يوم الأحد 11 مايو سلسلة هجمات شنّتها جماعات مسلحة، حيث استهدفت مواقع عدة في مختلف أنحاء البلاد، وكان معسكر جيبو العسكري في منطقة الساحل الأكثر تضررًا في هذا التصعيد الأمني الخطير.
وفقًا لمصادر أمنية وشهود عيان، بدأ الهجوم على جيبو بإقليم سوم شمال بوركينا فاسو حوالي الساعة 5:30 صباحًا واستمر حتى نهاية اليوم تقريبًا، مما يؤكد محاولات الجماعات المسلحة فرض سيطرتها على البلدة.
لم تكن جيبو وحدها في مرمى النيران، فقد امتدت الهجمات إلى سولي في الشمال، سابسي في وسط الشمال، ويوندي في وسط الشرق، حيث تم نهب مركز الشرطة في سابسي وإحراق محلات تجارية من قبل المهاجمين.
بينما لا تزال المعلومات حول الخسائر البشرية والمادية غير مؤكدة رسميًا، أشارت مصادر محلية إلى وقوع عدد من الضحايا وأضرار جسيمة.
تأتي هذه الهجمات في وقت عاد فيه الرئيس الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري إلى واغادوغو، بعد زيارة إلى موسكو التقى خلالها يوم 10 مايو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه بوركينا فاسو في ظل المناخ السياسي والعسكري الراهن.
التطورات الأمنية في البلاد تنذر بتصعيد خطير، بينما تبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تعامل السلطات مع هذه التهديدات المتنامية وتأثيرها على الاستقرار الداخلي.
المصدر: وكالات أنباء