في مشهد احتجاجي لافت يعكس خيبة أمل عميقة، نظم الفائزين بمبادرة “50.000 وظيفة لائقة” يوم الجمعة 18 أبريل، اعتصامًا حاشدًا أمام مقر وزارة الشباب والرياضة في العاصمة نجامينا، مطالبين السلطات بالإيفاء بوعودها وتمويل مشاريعهم المتوقفة منذ ثلاث سنوات.الفائزون الذين تم اختيارهم ضمن المبادرة الحكومية في عام 2022، أكدوا أن وعود التمويل التي تلقوها بقيت حبرًا على ورق. ورغم مرور 1,095 يومًا، لم يتلقوا أي دعم لتنفيذ مشاريعهم، ما دفعهم إلى التعبير عن غضبهم عبر اعتصام سلمي وصفوه بأنه “الفرصة الأخيرة” قبل اتخاذ خطوات تصعيدية.وقال محمد مالم علي، رئيس اللجنة التنظيمية للمعتصمين، في كلمته : “السيد وزير الشباب والرياضة، نريد تاريخًا دقيقًا وبرنامجًا مفصلًا. نحن، الفائزين بمبادرة 50.000 وظيفة لائقة، نطالب بتمويل مشاريعنا فورًا. كفى ثلاث سنوات من الانتظار ليست ثلاثة أيام، ولا ثلاثة أسابيع، ولا ثلاثة أشهر. إنها 1,095 يومًا من الإهمال والتجاهل”.وفي نبرة حاسمة، أطلق المتظاهرون إنذارًا نهائيًا للسلطات: إما الشروع الفوري في تمويل المشاريع، أو إعادة الملفات إلى أصحابها. وأوضح محمد مالم علي: “الأمر بسيط: إذا لم تكونوا قادرين على الوفاء بالتزاماتكم، أعيدوا إلينا مشاريعنا. ولا تخدعونا بعد الآن”.الاعتصام حمل رسائل واضحة للجهات المسؤولة، وجسد غضب شريحة واسعة من الشباب الذين كانوا يرون في هذه المبادرة بارقة أمل للخروج من شبح البطالة إلا أن تأخر التمويل، دون أي توضيح أو خارطة طريق، عمّق من جراحهم وأفقدهم الثقة في وعود الدولة.