
في مؤتمر صحفي عقد مساء السبت 24 مايو 2025، شددت هيئة المحامين الممثلين للدولة، عبر المحامي عبد الله آدم بحر، على عزمها استخدام كافة الوسائل القانونية لكشف ملابسات الهجوم الذي وقع في مانداكاو بجنوب البلاد يوم 14 مايو الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وصفت الهيئة الهجوم بأنه « مدبر مسبقًا » وذو « وحشية غير مسبوقة »، مشيرة إلى أن المهاجمين كانوا أفرادًا من جماعة تعايشت مع الضحايا لسنوات في قريتين متجاورتين.
أكد المحامون أن المحققين جمعوا أدلة ملموسة وشهادات متعددة، تشير إلى صلة مباشرة بين الهجوم ورسالة صوتية متطرفة انتشرت على نطاق واسع، تحرض على الكراهية المجتمعية والعنف الممنهج.
لم تتردد الهيئة في تسمية السيد أسوينغار ماسرا سيكسي كمصدر لهذا الخطاب التحريضي، مؤكدة أن تصريحاته انعكست في الهجوم الدموي على سكان مانداكاو، الذي وصف بأنه « مجزرة مخطط لها ومنفذة بشكل منهجي ».
أعلنت النيابة العامة في انجمينا عن فتح تحقيق قضائي، حيث تم وضع عدة أشخاص قيد الحبس الاحتياطي بأمر من قاضي التحقيق، نظرًا لخطورة التهم الموجهة إليهم.
وشدد المحامون على أن جميع المتهمين يتمتعون بقرينة البراءة وضمانات الدفاع القانونية، داعين إلى توخي الحذر من الضجيج الإعلامي الذي يسعى إلى تشتيت الانتباه عن خطورة الوقائع، عبر تصوير المروج المفترض لهذا الخطاب على أنه ضحية.