وسط انتقادات متكررة يتعرض لها مهرجان داري هذا الموسم، تطال فكرتها وتنظيمها وأمنها. تثبت الأحداث المتتالية صحة الانتقادات والخطر الذي يداهم المجتمع.المجتمع يتعرض لهزة أخلاقية.رقصات خادشة للحياء وذات إيحاءات جنسية، اعتذرت اللجنة المنظمة عن بعضها وسكتت عن أُخَر.فضيحة أخرى مدوية تضع وزارة الثقافة كلها على المحك، اغتصاب فتاة قاصرة، ذات ١٢ ربيعاً، وُجدت فاقدة للوعي، وكاميرات روزي لم توثق الجريمة.ووزارة المرأة وحماية الطفولة أكدت وقوع الاغتصاب على الفتاة، وعمرها الحقيقي هو 17 عاما وليس 12 كما منتشر.روزي الذي لم يسعفه الوقت للاعتذار عن الأخطاء والتجاوزات في مهرجانه، فكلما ندد واعتذر باغتته خطيئة أخرى. نفت اللجنة المنظمة وقوع الحادثة في موقع المهرجان؛ لأن الأجهزة الأمنية لم تسجل الحادثة، وأنها حدثت في موقع آخر.تجري هذه الأحداث رغم وجود قوى أمنية في محيط قصر الثقافة والفنون الذي يحتضن المهرجان.ويطالب عدد من النشطاء بإيقاف المهرجان نهائياً، ووضع حد لهذه التجاوزات المتكررة. فهل ستُقبِل السلطات على خطوة حاسمة لهذا الجدل، أم أننا مقبلون على تفافم للأمر مع الأيام القليلة المتبقية للمهرجان؟