في كلمته الرسمية وبعد الترحيب برؤساء الدول والحكومات والهيئات، أعرب رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي عن تقديره الصادق وشكره الحار لجميع البلدان الشقيقة والمؤسسات الشريكة التي وقفت إلى جانب البلاد طوال الفترة الانتقالية.وخص بالذكر الرئيس فيليكس أنطوان تشيشيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والميّسر للجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا لعملية الانتقال في تشاد. وفي كلمته دعا رئيس الجمهورية جميع أبناء الوطن، القادمين من الداخل والمغتربين، إلى الاتحاد في موجة من التضامن والتواصل من أجل توجيه بلادنا إلى المستقبل والحداثة.مضيفاً أن المرحلة كانت شاقة، لقد تجاوزنا هذه المرحلة الآن، وعلينا أن نعد أنفسنا لتعزيز ديمقراطيتنا وبناء تشاد جديدة، تركز بشكل حازم على التنمية المتكاملة.مؤكدا تطلعه للتغييرات الكبيرة التي يتطلع إليها الشعب، والتي يجب القيام بها خلال هذه الولاية. وأنه سيعطي الأولوية للقضايا المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية بهدف رفع مستوى رفاهية المواطنين إلى مستويات أعلى. وتحقيقا لهذه الغاية، سيتم تخصيص 70٪ من الإنفاق العام لتحسين الوصول إلى التعليم والمياه والصحة والطاقة والسيادة الغذائية، وتوفير السكن الملائم للمواطنين. وأشار ديبي إلى أن برنامجه يهدف إلى إحداث تغيير جذري في طريقة إنتاج وتسويق المنتجات الحيوانية، مما يؤدي إلى تغيير في عمل وأسلوب حياة المربين. سيتم تحديث استغلال الثروة الحيوانية بفضل بناء المسالخ التي أطلقناها في إطار مشروع المناطق الاقتصادية الخاصة، والتي سيتم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم. وهذا الاستغلال الأمثل سيساعد على توليد المزيد من الدخل وفرص العمل للشباب.وأنه من المخطط خلال فترة الخمس سنوات مضاعفة الطرق المعبدة لتصل إلى سبعة آلاف (7000) كيلومتر. ستسمح هذه المشاريع بالاتصال بشبكات الطرق في البلدان المجاورة. وفيما يتعلق بالتعدين، سيتعين علينا فتح مواقع في الحقول التي تم تحديدها على أنها واعدة، من خلال توحيد الجهود مع رأس المال الخاص. ومثل القطاع الريفي، سنسعى إلى التنويع لضمان انتظام إيراداتنا وخلق فرص العمل والخدمات.وبحسب ديبي فإن الإنصاف والعدالة والشفافية والعمل الجماعي أسس جميع أعمالنا من أجل التنمية المستدامة والمتناغمة لبلدنا. إن هذا التطور يتطلب بالضرورة المشاركة النشطة للنساء التشاديات الشجعان والشباب الشجعان في بلدنا. إنهم يمثلون هذه القوة الأخرى التي أعول عليها لجلب المزيد من الديناميكية إلى اقتصاد تشاد، وستواصل الحكومة سياسة منح الائتمان والتدريب والتوجيه للشباب والنساء لمساعدتهم على تولي مسؤولية أنفسهم وإنشاء شركات أو تعاونيات والمشاركة بنشاط في بناء بلدهم.كما أن سيادة الشعب التشادي لن تكون قابلة للتفاوض أبدا، وسيتم الدفاع عن مصالح تشاد بالقوة والإقناع. وسيكون فوق كل الاعتبارات الأخرى. وأنا على اقتناع بأن تشاد وأفريقيا يجب أن يكونا يتوليا مصيرهما. وكما أردتم، سيتم تمييز هذه الولاية والكفاءة التي لا تفتر. لن نكون قادرين على مواجهة تحدي التميز إذا لم يتم إجراء تغييرات عميقة في جوهر الدولة والإدارة العامة، ويجب محاربة الممارسات الضارة التي تقوض الجودة والإنتاج والأداء بقوة وحزم.وأشاد بالتشاديين المحبين للسلام الذين جعلوا من العودة إلى النظام الدستوري حقيقة ملموسة.