الخارجية التشادية تدعو الجيش السوداني إلى ضبط النفس والعمل على حل سلمي للأزمة

في ضوء التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الفريق أول ركن ياسر العطا، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، والتي تضمنت تهديدات باستهداف منشآت داخل الأراضي التشادية، أصدرت الخارجية التشادية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن رفضها القاطع لهذه التصريحات ووصفتها بغير المسؤولة، محذّرة من تداعياتها الخطيرة التي قد تؤدي إلى تصعيد في المنطقة.وصرّح المتحدث باسم الخارجية التشادية، إبراهيم آدم محمد، قائلًا: « مثل هذه التصريحات قد تُفسّر كإعلان حرب إذا تم تنفيذها. تشاد تحتفظ بحقها المشروع في الرد على أي عدوان يستهدف أراضيها، وفقًا لمبادئ القانون الدولي. » وأضاف أن أي تهديد للأراضي التشادية سيواجه بإجراءات حازمة.ووفقًا للبيان، أكدت تشاد أن الأزمة الحالية في السودان، التي أسفرت عن أكبر موجة نزوح في العالم خلال العامين الماضيين، هي شأن داخلي تتحمل مسؤوليته الأطراف السودانية المتحاربة. وأوضحت الخارجية أن التشاديين لطالما التزموا بموقف محايد، مشددين على أهمية إيجاد حل سلمي ومستدام للصراع الدائر هناك.وأشارت الحكومة التشادية إلى أن السودان يواجه تداعيات داخلية بسبب ما وصفته بـ »عدم مسؤولية قياداته »، مشيرة إلى أن التاريخ شهد محاولات متكررة من الأنظمة السودانية لزعزعة استقرار تشاد، بما في ذلك دعم الحركات المتمردة والتنظيمات الإرهابية. ورغم ذلك، أكدت تشاد أنها اختارت دائمًا طريق ضبط النفس وعدم الرد بالعنف.وفي الوقت الذي اتهمت فيه أطراف سودانية تشاد ودولًا أخرى كالإمارات وكينيا بالتدخل في الأزمة، أكدت الحكومة التشادية التزامها بالمبادئ الإنسانية، حيث استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من ويلات الحرب، مجددة تضامنها مع الشعب السوداني في محنته

Quitter la version mobile