تشاد: التنديد ليومين هو ثمن دمك في بلاد تسمح للبعض بالتجول بالأسلحة ليقتلوا الناس وكأنهم حشرات.

تموت ويشتكي الناس ليومين وتطوى قصتك وينتقل الجمع المسرنم الذي يترنح بحثا عن قضايا جديدة إلى قضية أخرى تحدث ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي.الموت يضرب، العائلات تبكي، والكراهية تزداد بين التشاديين والحكومة لا تفعل شيئا لمنع القتل في شوارع العاصمة. أغلب الناس لا يتحدثون عن القضايا ما لم تمسهم أو تلامس أشخاص من قبائلهم، لكننا في وطن، ولا يمكن أن يستمر الحال هكذا. فالدم يثير دما، والموت لا يمضي هكذا.الشجب ورسائل العزاء والبكاء لم تعد تكفي. يجب وضع حد لمثل هذه الظواهر. لا بد من عمل من المجتمع المدني والحكومة لمنع قتل الأبرياء في الشوارع.

في حارة كابالاي المعروف بكوزموبوليتانيتها اغتيل ماريوس برصاصتين أمام جمع غفير من الناس دون أن يرتكب أي ذنب.. الشاب النشط والمعروف بطيبته وعلاقاته الواسعة مات لأن هناك شباب سكارى يتجولون بالأسلحة داخل المدينة. مقتل ماريوس أثار موجة من التنديد والغضب والاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي ولكن تلك كانت مجرد زوبعة في فنجان في هذا العصر السريع الذي ينسى الناس كل شيء خلال ساعات. حتى موتك ينساه الناس في غضون يومين على أكثر _ هذا إن كنت مشهورا وفاعلا. الشباب يموتون، الناس ينددون، لكن الظاهرة مستمرة، مئات الجلادين يتحولون بالأسلحة داخل المدنية ويدخلون بها المقاهي والحانات ويطلقون النار على الناس وكأنهم فزاعات.

ينبغي أن يتحرك الشباب للعمل، لمنع مثل هذه الاشياء، لوقف القتلة، لتحقيق العدالةمقتل إنسان ليس بالأمر الهين. يجب تأمين المدن ليشعر التشادي أنه في أمان. حان الوقت للعمل والنضال من أجل منع هذه الحالة، ففي السنوات الأخيرة خسرت شباب مجموعة من خيرة شبابها في مثل هذه الحالات.

Quitter la version mobile