المقاطعات: بوكوحرام تستفيد من الخطاب المعادي الذي يضع سكان المنطقة في دائرة التهم.

A Chadian boy fills a bucket with water from the Lake Chad on November 8, 2018. (Photo by MICHELE CATTANI / AFP)

مقال رأي. لا شك أن الجماعات الإرهابية تستخدم الكثير من الحيل والأساليب لتجنيد الأعضاء في الحركة واستخدامهم في برامجها الجهنمية، وهذا الشيء تفعله حركة بوكوحرام في ولاية البحيرة.فالخطاب الشعبوي والحكومي أحيانا يتهم سكان المنطقة ويضعهم في سلّة واحدة مع الإرهابيين ويقال لهم بصريح العبارة أنهم من بوكوحرام لمجرد أن الحركة تنشط هناك وضم الحركة لبعض من شباب تلك المنطقة الذين يعانون البطالة والفقر وصعوبات كثيرة.لا وجود لأي حركة إرهابية في العالم لم تستقطب الشباب العاطل يحدث هذا في أرجاء العالم ومنذ قرون، لذا ليس من الغريب أن ينضم عدد من شباب المنطقة إلى الحركة لأسباب أغلبها مادية.لكن المشكلة الكبرى أن الحكومة لا تسعى لحل هذه المعضلة عبر التنمية وإدخال الشباب في سوق العمل بل تردد هي أيضا هذا الخطاب الشعبوي وأحيانا يتعرض بعض الأبرياء للسجن والتعذيب بسبب هذه التهمة التي يحملها سكان ولاية كاملة، ويتعرضون للظلم. وهذا الظلم الذي يتعرض له الأهالي هناك على أيدي القوات يدفع البعض إلى الالتحاق بالحركة.في خطاب رئيس الحكومة بالأمس في باغاس سولا طالب من قادة الولاية العمل على إعادة من التحقوا بالحركة ومنع الآخرين من الإنضمام لها. وفي إحدى المداخلات قال رجل من المدنية أن القوات الحكومية لا تفعل شيئا حتى حين نخبرهم بوجود عنصر من الجماعة وهذا اللافعل يدفع أعضاء الحركة إلى الإنتقام وهو أمر يضع السكان في حالة صعبة.على الحكومة العمل على وقف هذا الخطاب الشعبوي الذي يصف قبلية بأكملها بأنهم أعضاء في حركة إرهابية؛ هذه تهمة خطيرة ويجب وضع قوانينا لمعاقبة من يطلقونها على الناس. لا يمكن كسب حرب على الإرهاب عبر الإرهاب.

Quitter la version mobile