بعد تكتم طال أسبوعاً، هاهي السلطات تقر عبر إخطار للإدارة العامة للاستخبارات العسكرية بأن هناك محاولة إنقلابية باءت بالفشل.وذلك في الثالث عشر من يناير الجاري، وأعلن الجنرال محمد محمد أبو بكر، مدير العمليات والأبحاث بالإدارة العامة للاستخبارات العسكرية، في بيان أدلى به صباح اليوم، أنه تم تفكيك مجموعة متمردة مشتبه بها في زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد. وقد اشتكى المواطنون من انقطاع الإنترنت خلال الأيام الماضية، واعتذرت شركة الاتصالات لمستخدميها بادعاء وجود مشكلة في الألياف الضوئية، مما أدى إلى ضعف وانقطاع الشبكة. تأتي هذه الأحداث بعد تغيرات تشهدها الساحة السياسية، من انضمام المعارض الشرس سكسي ماسرا إلى الحكومة، والتوتر بين السلطات التشادية والسودانية، والاتهامات الموجهة للحكومة بالانحياز مع الدعم السريع ضد الجيش السوداني، ومعارضة بعض سكان مدينة أم جرس للوجود الإماراتي في المنطقة. كما وطدت الحكومة علاقاتها مع دولة المجر، لا سيما في الجانب العسكري وهو الأمر الذي ولّد العديد من الاستفهامات. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش بإن مجموعة تسمى M3M حاولت أن تعرقل النظام وتحدث حالة من عدم الاستقرار في البلاد.وأشار بيان للجيش بأنه تم القبض على أكثر من 80 عنصرا متمرداً، يتعاونون مع خلية من المشعوذين. وحسب البيان فإن المتهمين قد اعترفوا بأفعالهم. ولم تذكر الجهات الرسمية أسماء شخصيات متورطة بالقضية سوى الملازم كورومتا ليفانا جيليمي.فيما دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة المواطنين إلى توخي الحذر وإبلاغ السلطات عن أي سلوك مشبوه. ووفقا للسلطات العسكرية، تمثل هذه العملية إجراء حاسما ضد محاولات التمرد وتؤكد التزام القوات المسلحة بالحفاظ على النظام والأمن في تشاد.