
شهد جنوب شرق جمهورية أفريقيا الوسطى موجة جديدة من العنف المسلح مع تجدد المواجهات بين مقاتلي جماعة الزاندي والقوات الحكومية في منطقتي زيميو ومبوكي.
فبعد عام من توقيع اتفاق لدمج مقاتلي الزاندي في الجيش الوطني وتلقيهم تدريبات (يرجح أنها تمت بإشراف الروس)، عاد العديد من المقاتلين إلى حمل السلاح مجددًا، وسط تصاعد التوترات والاشتباكات منذ أسبوع.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الهدوء الذي شهدته زيميو سرعان ما تبدد في مبوكي، حيث تجددت المواجهات المسلحة بين عناصر الدفاع عن النفس « أزاندي أني كبي جبي » وجنود فاكا التي تشير تقارير بأنها مدعومة من فاغنر.
فيما تشير تقارير إلى أن ارتفاع وتيرة الاعتقالات داخل مجتمع الزاندي، والتي شملت شخصيات قيادية مثل رؤساء القرى وزعماء الأحياء، كان من بين الأسباب الرئيسية للتمرد.
كما يرى محللون أن التفاهمات الاقتصادية بين الروس وزعماء الجماعات الفولانية، التي تسيطر على قطاع تربية الماشية، لعبت دورًا في تأجيج الصراع.
وأكدت الأمم المتحدة أن العنف أدى إلى نزوح 10 آلاف شخص، نصفهم عبروا نهر مبومو إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسط موجة من نهب المنازل وإحراقها في بلدة مبوكي منذ مساء 6 مايو/أيار.
في سياق متصل، نفت قوات الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) قيامها بأي عمليات عسكرية مشتركة مع مرتزقة فاغنر، وذلك بعد نشر صور تظهر رجال فاغنر برفقة عناصر من قوات القبعات الزرقاء.
الوضع في المنطقة لا يزال غير مستقر، وسط ترقب لمآلات التصعيد ومدى تأثيره على المشهد السياسي والأمني في البلاد.
المصدر: وكالات أنباء