تشهد العلاقات التشادية المصرية تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، في ظل تغيرات إقليمية ودولية.وقد اختتم وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم الجمعة زيارته إلى تشاد، التقى فيها مع رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي.ضمّ الاجتماع الذي عقد مع الرئيس ديبي وفدا مصريا من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء. وسلّم وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي رسالة خطية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى نظيره محمد إدريس ديبي إتنو.وقد وقعت الخارجية التشادية والمصرية اتفاقية تعاون تشمل مجالات تدريب الكوادر والعاملين في الانتاج الحيواني، وتصنيع اللقاحات البيطرية، وإنشاء مراكز لانتاج الألبان، ومصانع للأعلاف، ومسلخة حديثة. ويعتزم البلدين إنشاء طريق بري ليصبح شرياناً للتنمية وإنعاش التجارة.كما تخللت زيارة عبد العاطي إلى تشاد المشاركة في حفل ختام البرنامج التدريبي الذي نظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام «CCCPA» التابع لوزارة الخارجية المصرية في تشاد، بالتعاون مع وزارتي الأمن والهجرة والعدل وحقوق الإنسان التشادية حول مُكافحة التهديدات العابرة للحدود، والتركيز على مكافحة الارهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. وفي هذا الإطار شدد وزير الخارجية المصري على أهمية توثيق التعاون بين مصر وتشاد لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز أطر التعاون المتبادلة لتحقيق تطلعات الشعبين نحو التنمية، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج التدريبي يعد نموذجًا للتعاون الثنائي البناء بين البلدين، داعيًا للبناء على نجاحاته وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى.