ناشدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المتحدة الجهات المانحة للمساهمة في مبادرة جمع مليار دولار، بالتعاون مع 64 منظمة إنسانية ووطنية من المجتمع المدني.وتهدف المبادرة إلى توفير المساعدات الأساسية والحماية للفارين من العنف في السودان إلى الدول المجاورة، والذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 1.8 مليون شخص بحلول نهاية العام.
وقال المنسق الإقليمي للاجئين المعني بالسودان مامادو ديان بالديإن الأزمة أدت إلى زيادة الاحتياجات العاجلة للمساعدات الإنسانية، « حيث يجد أولئك الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية أنفسهم في ظروف مزرية نظراً لعدم كفاية الخدمات وضعف البنية التحتية ». وأعربت مفوضية اللاجئين عن قلقها بشأن الوضع الصحي المتردي، خاصة بين الوافدين الجدد، حيث سجلت معدلات عالية من سوء التغذية، وتفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة والوفيات ذات الصلة في العديد من البلدان المضيفة.
وأضاف مامادو ديان أن دول المنطقة تواجه تحديات كبيرة خاصة بها، « ومع ذلك فهي تواصل إبداء قدر ملفت من السخاء، ولكن لا يمكننا أن نتعامل مع حسن ضيافتها كأمر مفروغ منه ».داعياً المجتمع الدولي إلى التضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة ومعالجة النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية. واستقبلت تشاد ما يزيد عن مئتي ألف لاجئ من إقليم غرب دارفور، منذ بداية اندلاع الحرب في السودان.