أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الثلاثاء رفع حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، رغم ابقائها على حظر التجول ومواصلة إرسال التعزيزات الأمنية.وقالت الرئاسة الفرنسية إنه تم تخفيف القيود لإتاحة المجال أمام جبهة الكاناك المعارضة والمؤيدة للاستقلال لعقد اجتماعاتها ولممثليها المحليين لمحاولة إزالة العوائق الموجودة على الطرق.ولا يزال الانفصاليون يطالبون بسحب الإصلاح الدستوري الذي تسبب في أسوأ أعمال عنف منذ 40 عاما وأيقظ شبح « الأحداث » التي خلفت حوالى 80 قتيلا في الفترة من 1984 إلى 1988، ما أثار مخاوف من غرق كاليدونيا الجديدة في حرب أهلية.وفرضت حالة الطوارئ في 15 أيار/مايو في نوميا، بعد أعمال العنف أسفرت عن سبعة قتلى، في اعقاب تعديل دستوري تم تبنيه في باريس يسمح بزيادة عدد الذين يحق لهم الاقتراع في الانتخابات المحلية حيث اعتبر المنادون بالاستقلال أن هذا التدبير سيقلل من وزنهم. ويجدر بالذكر أن كاليدونيا الجديدة تعتبر جزر فرنسية منذ القرن التاسع عشر، ويعتمد اقتصادها بشكل أساسي على النيكل الذي يشكل 20 إلى 30 % من الاحتياطات العالمية. وفي هذا الصدد تطرق السناتور الفرنسي كلود مالوريه في تصريح لمخاوفه إزاء « تدخل صيني محتمل » ، إذ أن بكين « تحتاج إلى النيكل لإنتاج بطارياتها ».المصدر: مونتكارلو الدولية