أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي والتكامل الأفريقي في تشاد بيانًا صحفيًا أوضحت فيه موقفها من الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة جنوب ليبيا.وأشار البيان إلى أن السلطات الليبية قامت، في أعقاب الأحداث التي وقعت مؤخرًا في مدينة قطرون بجنوب ليبيا، باعتقال عدد من مواطني دول جنوب الصحراء الكبرى المقيمين بشكل غير قانوني، من بينهم تشاديون.وأكدت الوزارة أنها تتابع عن كثب، وبالتعاون مع السفارة التشادية في طرابلس، أوضاع المواطنين التشاديين في ليبيا، مشيرة إلى أنها توصلت إلى اتفاق مع السلطات الليبية للإفراج عن جميع التشاديين المعتقلين الذين يحملون وثائق سفر سارية، وكذلك أولئك الذين هم في مرحلة تسوية أوضاعهم القانونية.وكشف البيان عن الإفراج عن 85 مواطنًا تشاديًا في الرابع من مارس/آذار الماضي، بينهم 62 رجلاً و23 امرأة. كما أشار إلى وفاة أحد المواطنين التشاديين إثر مرض قصير، مع التأكيد على أن الإفراج عن 82 تشاديًا آخرين لا يزالون قيد الاحتجاز سيتم قريبًا، وأن العملية جارية حاليًا.وأضاف البيان أن حكومة تشاد، بالتعاون مع بعض الدول الصديقة والمنظمة الدولية للهجرة، نظمت عدة رحلات جوية مستأجرة لتسهيل العودة الطوعية لمواطنيها إلى الوطن.واختتمت الخارجية التشادية بيانها بتوجيه نصيحة لجميع المواطنين التشاديين بضرورة توخي الحذر ومراعاة القوانين والأنظمة المعمول بها في الدول المضيفة، مؤكدة أن الحكومة ستواصل بذل الجهود، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي إتنو، لتسهيل عمليات العودة الطوعية لمواطنيها مع ضمان سلامتهم وحمايتهم.