تعليم: صمود الثانوية المزدوجة بمسورو رغم إغراءات الدراسة بالفرنسية في المدينة

في مطلع الألفية الجديدة، وفي العام 2001 تحديدا تأسست المدرسة المزدوجة في موسورو بمبادرة أهلية، تحمل اسم إعدادية أبو بكر الصديق، قبل أن تتبناها الحكومة في العام 2004 وتتحول إلى ثانوية عامة.وخلال عشرة أعوام خرّجت الثانوية العديد من الطلاب في المساقين العلمي والأدبي، التحقوا بالجامعات المحلية والدولية، وبعضهم عاد للعمل في موسورو. وحسب مدير القسم الإعدادي الأستاذ أحمد آدم، وهو أحد أقدم المدرسين في المؤسسة، فإن المزدوجة تعتبر الثانوية الوحيدة التي تخرّج طلاباً دارسين باللغة العربية، إضافة إلى تدريسهم اللغة الفرنسية بشكل مكثف.وتوجد في بحر الغزال وموسورو تحديدا العديد من المدارس الفرنسية، ويرى أحمد آدم أن الإقبال على المدارس الفرنسية كبير؛ نظراً للفرص التي يجدها الخريج الفرنكفوني في المنظمات الدولية التي تنتشر في الولاية. يقول الطالب عبدالله إسحاق عيسى من الصف الأول الثانوي إن الدراسة في الخلوة تشمل دروساً في اللغة العربية والتربية الإسلامية، وهذا ما ساعده في الالتحاق بالمدرسة المزدوجة، دون صعوبة في تدارك السُلّم التعليمي والتفوق في تحصيله العلمي.وتعتمد الثانوية المزدوجة على القليل من المعلمين الذين عينتهم الوزارة، إضافة إلى بعض المتطوعين الذين يغطون النقص الموجود. وحسب إدارة المدرسة فإن هناك نقصاً في مدرّسي المواد العلمية، لا سيما مادة الأحياء. كما تعاني من ضيق المساحة، مما يعيق إضافة فصول ومرافق جديدة.وتظل مسألة الثنائية اللغوية تفتقر إلى التطبيق أكثر من كونه شعاراً، من حيث توفير الموارد للمؤسسات، ومن ناحية فرص العمل للخريجين.

Quitter la version mobile