قبل أشهر، تعاقدت وزارة الصحة التشادية مع أطباء وممرضين وممرضات للعمل في المجال الصحي في شرق البلاد وجنوبه وذلك إثر تدفق اللاجئين إلى البلاد بسبب النزاعات في البلدان المجاورة. الوزارة وبدعم من البنك الدولي عينت 1615 موظفا للعمل في القطاع الصحي بعقد لمدة ستة أشهر قابلة للزيادة. وكان الاتفاق ينص على أن الوزارة وبدعم من البنك الدولي سيدفعان رواتب هؤلاء المتخصصين في المجال الصحي. لكن وبعد أربعة(4) أشهرٍ من العمل تلقى حوالي 600 فرد فقك رواتبهم، بينما لم يتلق البقية أي شيء من مستحقاتهم وبلغ عدد الذين لم يتلقوا الرواتب قرابة 915 وجميع هؤلاء أطباء يحملون شهادات جامعية وتابعين للبنك الدولي بحسب العقد، ومن المفترض أن تدفع البنك رواتبهم، إلا أنهم لم يحصلوا على شيء حتى اليوم. أما الستمائة(600) البقية فهم من حاملين الشهادة الاعدادية والشهادة الثانوية وبحسب العقد فإن منظمة Gavi هي التي تدفع رواتبهم. منظمة Gavi الصحية دفعت رواتب شهرين للتابعين لها، وبقي عليها شهران، أما البنك الدولي فلم تدفع شيئا حتى الآن. وقال لنا أحد المتعاقدين » منذ أربعة أشهر وأنا بعيد عن أهلي، غادرت مدينتي للعمل في مدينة أخرى بعيدة جدا، لكني لم أتلق راتبي. »سألنا طالب آخر عن وزارة الصحية المسؤولة عنهم. قال لنا بغضب » الوزارة لم تفعل لنا شيئا.. اجتمعنا لمرات معهم المسؤلين، لكنهم يقولون لنا » أسبوع والرواتب تنزل » ولم يحدث شيء. يطالب المتعاقدين من السلطات العليا التدخل لضمان حقوقهم.