بمناسبة عيد الفطر المبارك ومع ازدياد حركة المرور المعتادة، لو حظ في العاصمة التشادية انجمينا متطوعون يرفعون شارات خضراء وحمراء في النقاط الحيوية.حيث المبادرة التطوعية لنشر حوالي 100 متطوع لتنظيم حركة السير على مدار ثلاثة أيام ليالٍ، بهدف تسهيل التنقل وتقليل الازدحام، لا سيما في المناطق القريبة من الأسواق التي تشهد تدفقاً كبيراً خلال هذه الفترة الاحتفالية.أشرف على هذه المبادرة المكتب الوطني للسلامة المرورية (ONASER) بالتنسيق مع البلدية، حيث ركزت الجهود على ضمان سلاسة الحركة المرورية والحد من الحوادث. وأوضح مسؤول في ONASER أن « التدفق الكثيف للمركبات والمشاة في نهاية شهر رمضان يسبب اختناقاً مرورياً، ولكن بفضل تدخل المتطوعين، تم التحكم في الوضع بشكل كبير، مما ساهم في خفض مخاطر الحوادث والاختناقات. »تمركز المتطوعون في مواقع استراتيجية لتوجيه السائقين وراكبي الدراجات النارية، مما ساعد على تخفيف الضغط في الشوارع الرئيسية. وكان لتواجدهم دور ملحوظ، خصوصاً في المناطق التجارية التي تصبح عادة أكثر ازدحاماً قبيل الأعياد.وأشادت كل من ONASER والبلدية المركزية بجهود المتطوعين، مشددتين على أهمية التكاتف المجتمعي في تعزيز السلامة المرورية. وأكد ممثل البلدية أن « مثل هذه المبادرات تثبت تعاون المواطنين مع السلطات، ويمكن تحسين الحركة المرورية بشكل آمن وفعّال. »تأتي هذه المبادرة لتسلط الضوء على أهمية الإدارة الاستباقية لحركة المرور في المدن الكبيرة، مع تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الجهود التطوعية يمكن أن تصبح جزءاً دائماً من استراتيجية تحسين النقل داخل العاصمة التشادية.