تشاد: ماسرا وحكومته الجديدة، بين ترضية الشعب وصراع النفوذ

من كان يتوقع بأن تتوج قصة العشرين من أكتوبر بمناصب مرموقة، بعد فرار مسارا ومذكرة الاعتقال ودج أنصاره في السجون.جاءت كنشاسا لترسم طريقا جديدا، يوصل مسارا إلى رئاسة الوزراء، ثم إلى أين؟إلى قصر توماي، رؤيا يقصهها مسارا على إخوته.في مطلع العام 2024 سُمي ماسرا رئيسا للوزراء، اختار معه رفيقه سيتاك يومباتينا وزيرا للدولة لشؤون العدل وحقوق الإنسان، ومعه الدكتور دولمباي صالح وزيرا للتربية الوطنية، ومعه وزير الاقتصاد محمد السيوطي. حكومة توافقية جديدة، تضع النظام والمعارضة معاً في امتحان عسير قبيل الانتخابات الرئاسية. يبدو ماسرا متفائلا بإحداث تغييرات في الواقع المعيشي، وتحسين قطاعات التعليم والطاقة والصحة.وفي نفس الوقت يحتاج ماسرا لتدعيم نفوذه السياسي وكسب قاعدة جماهيرية أكبر، ليكون حزبه أكثر جاهزية لخوض رئاسيات 2024، وهذا طريق محفوف بالخصوم والألاعيب والسياسة.يريد الشعب من كل هذه المعمعة الخروج بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين الظروف المعيشية، متجاوزاً تلك الأزمات الخانقة، التي تحاصره على الدوام.ماسرا للتو دخل إلى إدارة الدولة بشكل فعلي، بخبرته القليلة، وأمامه شعب متعطش للتغيير، وصحافة لا ترحم.بضعة شهور، إما أن يسطع نجم ماسرا من جديد ليكون جاهزا للسباق الرئاسي، أو أن يستقيل أو يُقال، بخطأ غير مقصود، أو لعبة لم يؤديها جيدا.

Quitter la version mobile