شهدت تشاد قبل عامين من اليوم أول حراك ميداني يطالب بمغادرة فرنسا ومراجعة العلاقة بين البلدين. رفع الحراك شعار(تشاد حرة فرنسا برا)، وقد خرجت جموع المتظاهرين في انجمينا وعدد من المناطق، حيث تخللت المظاهرات أعمال عنف وتخريب.كما سجل الحراك إصابات بليغة واعتقالات طالت قيادات الحراك.انطلقت المظاهرات في وقت يشهد فيه الإقليم قطيعة مع فرنسا، بدءا من مالي وبوركينا فاسو، والنيجر مؤخراً، مما شجع العديد من النشطاء والسياسيين لتبني مواقف مناهضة للسياسة الفرنسية في إفريقيا. بعد مرور عامين على انطلاقة الحراك، تكاد الساحة تخلو من أي أصوات مناهضة لفرنسا، ويعتبر بعض النشطاء أن سبب ذلك يرجع لتخاذل قيادات الحراك، الذين تلقوا ترضيات غيبتهم عن النضال. وقام الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي بزيارة إلى روسيا مطلع العام الجاري، كما أشار في خطاب له قبيل الانتخابات بأن تشاد ترحب بمن يحترمها وتطرد من لا يحترمها، الأمر الذي جعل المتابعين يتوقعون تقارباً تشادياً روسيا.لكن العلاقة بين تشاد وفرنسا بقيت كما هي، ولم تظهر أي حالات تدل على تدهور العلاقة بين الحليفين الاستراتيجيين.