على غير العادة، وفي مشهد لم يبدُ مألوفاً من قبل، تنافس حاد، وخطابات هنا وهناك، واكتظاظ الشوارع والساحات.شهدت ميادين عدة في العاصمة انجمينا لقاءات حاشدة، وتصريحات ساخنة، في اليوم الأخير للحملة الانتخابية.ففي ميدان الأمة كانت جموع غفيرة من أنصار مرشح تحالف تشاد المتحدة محمد إدريس ديبي، الذي وعد المواطنين بتنفيذ برنامجه السياسي وتحقيق الوحدة والاستقرار، كما صرح بأن تشاد تحترم الدول التي تعاملها باحترام وتطرد من لا يحترمها، الأمر الذي وضع المراقبين في شك عن الدولة المقصودة في الخطاب، لا سيما بعد موقف السلطات من التواجد العسكري الأمريكي، والأحداث في دول الجوار المتعلقة بطرد القواعد العسكرية الفرنسية وقطع العلاقات مع الحليف التقليدي فرنسا. أما الخصم الأبرز له سكسي ماسرا فكانت تعبئته لافتة للنظر، في الميدان آلاف مؤلفة، وخلف الشاشات أضعاف وأضعاف.سكسي ماسرا الذي حمل شعار(العدالة والمساواة) يقارن بين مشاهدات خطابه، والتي بلغت 67000، ومشاهدات خصمه MIDI التي وقفت عند 18000 مشاهدة.وعد ماسرا مؤخرا بنقل رفات الرئيس الراحل حسين حبري من السنغال إلى تشاد، كما يعد بتحقيق العدالة والمساواة وتوفير احتياجات الشعب من تعليم وماء وغذاء وكهرباء وطرق. الصوت الطائفي كان حاضرا في المشهد، حيث أبدى رجال دين انحيازهم الكامل لمرشحين بعينهم، وحذروا من آخرين.أنصار المترشحين هنا وهناك لم يسلموا من الانتقادات، حيث وصفت تصريحاتهم ومواقفهم بالتطبيل وضعف الخطاب السياسي وتضليل الرأي العام.هذا وقد اختتمت الحملة الانتخابية بعد جولات قام بها ياسين وبالتزار وباهيمي، وغيرهم من المرشحين العشرة للوصول إلى قصر توماي.