تجدد الحديث عن ملف انسحاب القوات الأمريكية من النيجر، حيث أجرى وفد أمريكي رفيع المستوى أمس الأربعاء محادثات في النيجر لبحث انسحاب القوات الأمريكية من النيجر الذي تقارب مؤخرا مع روسيا، مقابل نفور متزايد من القوى الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة.وقالت البنتاغون في بيان إن وزير الدفاع النيجرى الجنرال ساليفو مودي استقبل وفدا من الوزارة ترأسه مساعد وزير الدفاع الأمريكي للعمليات الخاصة كريستوفر ماير. وأوضحت نيامي أن هذا هو أول اجتماع رسمي منذ انسحاب النيجر في آذار/مارس من اتفاقية تعاون عسكري مع الولايات المتحدة.وتحولت الحكومة العسكرية في النيجر بشكل متزايد إلى التقارب مع روسيا وأعلن الإعلام الرسمي في النيجر الشهر الماضي أن مدربين عسكريين وصلوا من روسيا على طائرة محملة بعتاد عسكري، مشيرا إلى اتفاق بين المجلس العسكري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز التعاون.وتؤكد النيجر أنها تهدف إلى انسحاب « منظم وآمن في أسرع وقت ممكن » للجنود الأمريكيين، الذين اعتبر النظام أن وجودهم « غير قانوني ». وكان القادة العسكريون في النيجر قد طردوا القوات الفرنسية، التي كانت توفر تقليديا الأمن في المستعمرة السابقة.وقبلت واشنطن في نيسان/أبريل سحب قواتها التي يوجد معظمها في قاعدة للطائرات المسيرة بالقرب من أغاديز في الشمال، كلف بناؤها 100 مليون دولار. وبرر رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين الثلاثاء قطع النيجر تعاونها العسكري مع واشنطن بـ « تهديدات » وجهها مسؤولون أميركيون. وبحسب زين، هددت واشنطن بفرض عقوبات على نيامي في حال توقيعها اتفاقا لبيع اليورانيوم لإيران، رغم إصرار رئيس الوزراء عدم التوقيع على اتفاق كهذا.المصدر: فرنس24