المصالحة الوطنية: مسارا في ضيافة ديبي الابن

عقب اللقاء الجماهيري الحاشد بين سكسي ماسارا وأنصاره أمس الأحد في شرفة الأمل، دون تعكير صفو أو مقاطعة بالغاز المسيل للدموع، من قبل رجال الأمن.كان مسارا صبيحة الإثنين ضيفا على قصر توماي، مشرّفا بلاط الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، الذي رحب ببادرة السلام والمصالحة، واتفاقية كينشاسا الموقعة في31 أكتوبر الماضي، بوساطة الرئيس الكونغولي فليكس تشيسيكيدي. تم اللقاء بحضور ممثل الرئيس الكونغولي، الذي يعتبر وسيط المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا المركزية، وهو اللقاء الأول منذ بداية الفترة الانتقالية، والمليئة بالتوتر بين زعيم حزب المحولون والمجلس الانتقالي. وقد ناقش الاجتماع مواضيع تخص المصالحة الوطنية، وتسيير الفترة الانتقالية، والتأكيد على بنود اتفاقية كينشاسا. وفي خطابه يوم أمس تحدث زعيم حزب « المحولون » حول اتفاق كينشاسا معتبرا إياه اتفاقا ديمقراطيا، وأن هذا الاتفاق يضمن عددا من النقاط المتعلقة بالحرية وأضاف: « نحن ملتزمون بالعمل مع إخواننا الذين يديرون الفترة الانتقالية من أجل السماح لهذا التحول، الذي شهد مراحل خطيرة من الاضطرابات.وفيما يخص العفو عن الجناة في أحداث 20 أكتوبر، فقد أوضح أن هذه الخطوة وإن لم ترضي بعض الجهات فإننا نأمل بدورها في تعزيز المصالحة الوطنية. وبعد لقاء اليوم أكد مسارا جاهزيتهم في حزب المحولون للبحث عن حلول للمشاكل التي تعانيها البلاد عبر الحوار من أجل وضعها على مسار التنمية وتعزيز الديمقراطية.وقد ندد بعض النشطاء بتصريحات مسارا الأخيرة، معتبرها منحازة إلى السلطة، وأنه قد تنازل عن مبادئه النضالية. بينما ينظر آخرون بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح وستحقق مكاسب، على رأسها تحقيق المصالحة الوطنية.تأتي هذه التطورات قبيل شهر من الاستفتاء الدستوري، الذي تستعد السلطة لإجرائها، في ديسمبر المقبل، والذي يسبق الانتخابات الرئاسية بعد نحو عام.