في السنوات الأخيرة وبسبب الجفاف وقلاقل المزارعين والرعاة والمشاكل الأبدية التي بينهما اندلعت مناوشات ونزاعات ومعارك عديدة مات فيها العديد من المواطنين التشاديين. وآخر هذه النزاعات ضربت ضواحي مدينة منقلمي.في النزاع الذي بدأ في قرية جنجول بتاريخ 09 أكتوبر ومات فيه بضع أشخاص لم تمت أسبابه.. وعلى الرغم من الأهالي والمزارعين والرعاة وقعوا صلحا واتفقوا على دفع دية القتلى من الجانبين إلا أن تلك الاتفاقية لم تكن قوية وأن الهدنة شابتها بعد من الأصوات العالية. الاتفاقية كانت تقول أن على الرعاة عدم السير حتى تاريخ محدد، وأن على المزارعين ترد الرعاة للسير حين يأتي وقت الرحيل أو المرور. وبحسب وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة السيد عبدالرحمن غلام الله فإن أحد الطرفين نقض العهد ولم خرق الاتفاقية الموقعة بينهما.وهكذا تقاتل الجانبان في كل من هذه القرى » جنجول » كوزي واحد… أتورفا، كوكا مارقني، بردي،، أراكا .. » وبلغ عدد قتلى الجانبين قرابة السبعين، كما خسر الناس الكثير من الحيوانات والممتلكات وتم حرق قرى بأكملها.وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على الوضع، واعتقال الضالعين في الجريمة وحبس العديد من رؤساء الكانتونات، وعادت الأمور إلى الهدوء.كما أرسلت الحكومة وزير الأمن ووزير العدل إلى أماكن النزاع للسيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى حالها وغرد رئيس المجلس العسكري الانتقالي من خلال حسابه في تويتر وقال: أتابع الأوضاع المؤسفة والاقتتال القبلي الذي يجري في كل من كيابيه ومنقلمي » كما عبر الرئيس عن قلقله وسعيه الجاد لحل المشكلة.