
تزامناً مع زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إلى الإمارات العربية المتحدة.
تم توقيع اتفاقية تعاون بين تشاد والإمارات لبناء مستشفى ومركز لغسيل الكلى في العاصمة التشادية انجمينا.
وقد وصل رئيس الجمهورية محمد إدريس ديبي يوم أمس الأربعاء 16 أبريل 2025 إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ومن المتوقع أن يجري مباحثات مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان.
وحضر مناسبة توقيع الاتفاقية طاهر حامد انقلين، وزير المالية والميزانية والاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي التشادي، ومن الجانب الإماراتي ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية.
وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين من البلدين.
نصت الاتفاقية على بناء وتشغيل مستشفى “الشيخة فاطمة بنت مبارك” في العاصمة التشادية “انجمينا”، على أرض مُخصصة من حكومة تشاد بمساحة إجمالية (11,300 متر مربع)، منها 9500 متر مربع كمساحة لبناء المستشفى، ومساحة 1800 متر مربع خاصة بمبنى إقامة الكادر الطبي، بالإضافة إلى تخصيص مساحة (4,200 متر مربع) لبناء وتشغيل “مركز مُتخصص لغسيل الكِلى” مُجهز بأحدث التقنيات الطبية، ويوفر أحدث الخدمات الصحية لتقديم الرعاية العلاجية اللازمة لمرضى غسيل الكِلى.
وحسب الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولي مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في أنجمينا سيتضمن 11عيادة مُتخصصة تشمل (الأطفال، أمراض النساء، الأسنان، العظام، المسالك البولية، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، الجلدية، الطب الباطني، أمراض القلب، الطب العام)، ويحتوي على 100 سرير و3 غرف عمليات و3 غرف ولادة، لافتاً إلى أن عدد المستفيدين من الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى تصل إلى أكثر 1.7 مليون شخص، فيما يخدم المركز المُتخصص لغسيل الكِلى أكثر من 9% من سكان العاصمة التشادية “انجمينا”، ويضم 80 سريرا لعلاج مرضى الكِلى.
و قد طاهر حامد نقيلين وزير المالية والميزانية والاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي عن شكر حكومة جمهورية تشاد دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلةً في وكالة الإمارات للمساعدات الدولية التي ستقوم بالإشراف على بناء وتشغيل مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك ومركز غسيل الكِلى في انجمينا، الأمر الذي سيعمل بشكل كبير على تعزيز الخدمات الطبية المُقدمة وتحسين نوعية العلاج لمختلف الشرائح من الرجال والنساء والأطفال وسينعكس وجود مثل هذه المنشآت الصحية على مجالات التنمية بشكل عام في بلدنا، وسيوفر الكثير من فرص العمل للسكان المحليين، فضلاً عن خلق فرص اقتصادية في مجال تقديم الخدمات مثل توفير المواصلات والطعام والهدايا والمستلزمات الأخرى.
وحسب مصدر من رئاسة الجمهورية فإن الزيارة تتضمن مناقشات حول فرص الاستثمار التي تحتاجها تشاد لدعم مشاريعها التنموية.
حيث يرافق الرئيس وفدا رفيق المستوى يضم وزراء ومستشارين.
وتربط تشاد والإمارات علاقات وثيقة، عُززت في الآونة الأخيرة لا سيما بعد تولي ديبي الابن مقاليد الحكم.
وتعتبر الإمارات شريكا اقتصادياً، ووجهة مفضلة لرواد الأعمال التشاديين.