مضت أعوام عديدة على اختفاء ابن عمر محمد صالح، الرجل الذي تجنب العمل المسلح، لكنه تضرر منه.اختفى ابن عمر عقب أحداث الثاني من فبراير 2008، وبعد دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى انجمينا وتطويقها للقصر الرئاسي، قبل أن تُهزم وتنسحب.كان ابن عمر المثقف الأكاديمي ضحية الأحداث الدامية، وضحية غياب العدالة، حيث بقي سؤال قضيته عالقاً، بعد 17 عاما من الحادثة.ظل ابن عمر طوال مسيرته يؤمن بالحوار والتداول السلمي الديمقراطي.في العام2022 وبعد ضغط من فرنسا ومنظمات حقوقية، أعلنت الحكومة التشادية فتح تحقيق في ملف ابن عمر.وحسب تقرير بوب باري فإن شهود عيان بمن فيهم زوجة الضحية أفادوا بأن جنود من الجيش التشادي أسروا ابن عمر، ومنذ ذلك الحين، لم يتم العثور على جثة الأمين العام لحزب الحريات والتنمية. وتحدثت لجنة تحقيق وطنية تم تشكيلها لتسليط الضوء على هذه القضية عن « اختفاء » المعارض ابن عمر محمد صالح، في حين رفض القضاء التشادي هذه التهم.لكن العائلة تطالب بإلقاء الضوء على ظروف اختفائه، وأعلنت ذلك علانية مرة أخرى خلال الحوار الوطني الشامل.وترى المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان ديفين جيعرايبي أنه من المهم أن تعيد العدالة التشادية فتح هذه القضية قبل الحديث عن أي مصالحة.كان ابن عمر يشغل منصب الأمين العام لحزب الحريات والتنمية (PLD) الذي يدعو إلى بديل سياسي لمواجهة احتكار السلطة، بالحوار والأساليب الديمقراطية.