نظمت الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، ورشة وطنية في بيت المرأة، تهدف إلى دعم وتفعيل منصة النساء الخضراء، وهي مبادرة تسعى لتمكين النساء وإدماجهن بشكل أكبر في السياسات البيئية داخل تشاد.

كما تهدف المنصة إلى تسهيل وصول النساء إلى المعلومات والتمويلات والأراضي الزراعية، ما يسهم في تعزيز دورهن في مكافحة التصحر والتغيرات المناخية.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الحوار مع النساء الريفيات والناشطات، بغية فهم احتياجاتهن وأولوياتهن وإدماجها في برامج الاستدامة البيئية.
وتعد هذه المبادرة جزءًا من مشروع السور الأخضر الكبير، الذي أطلقه الاتحاد الإفريقي عام 2007 كاستجابة جماعية لدول الساحل والصحراء الكبرى في مواجهة التصحر، وتغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق، أكدت مودالباي أبولين، الأمينة العامة لوزارة المرأة وحماية الطفل، أن المشروع يستهدف بحلول 2030 تحقيق استعادة 100 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، واحتجاز 250 مليون طن من الكربون، وخلق 10 ملايين فرصة عمل خضراء، مشددة على أن « تشاد، التي يواجه أكثر من 60% من أراضيها خطر التصحر، ترى في السور الأخضر الكبير فرصة لتحقيق تنمية مستدامة وعادلة » .
وتشكل منصة النساء الخضراء أداة رئيسية للتنسيق والدفاع عن حقوق المرأة في المناطق المتأثرة، حيث تسعى إلى تعزيز الصمود البيئي والاقتصادي والاجتماعي.
وتستمر الورشة لمدة يومين، من 16 إلى 17 أبريل 2025، وسط توقعات بمزيد من النقاشات حول سبل إشراك المرأة في جهود الاستدامة البيئية.
