قالت المنظمة الأممية للأمومة والطفولة(اليونيسيف) إن جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد ارتفاعاً في معدل الأطفال الذين يتعرضون للاغتصاب والقتل بشكل يومي.وقال ممثل اليونيسف في جمهورية الكونغو الديمقراطية غرانت لييتي خلال مؤتمر صحفي بجنيف إن العنف ضد الأطفال في شرق البلاد وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وأضاف: »هناك عدد قليل من الأماكن الأسوأ، إن وجدت، التي يمكن أن يعيش فيها الأطفال.
فالبلاد بها أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة في العالم، التي تم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة، وهذه الأرقام لا تمثل سوى غيض من فيض »
.وذكر ممثل اليونيسف إنه زار مؤخراً مركزاً للأطفال المفرج عنهم من الجماعات المسلحة في بيني بشمال كيفو. وذكر أنه رأى هناك توأما يبلغان من العمر عاماً واحداً كان قد قُتل جميع أفراد أسرتهما في هجوم شنته إحدى الجماعات المسلحة العديدة في شرق البلاد. « تم العثور عليهما مهجورين في قريتهما ومعلقين بحزام ناسف، ويعانيان من سوء التغذية الشديد ».
وذكر السيد لييتي أن أكثر من 2.8 مليون طفل يتحملون وطأة الأزمة الإنسانية في شرق البلاد، وقال: « إنني موجود هنا، على ما آمل، لأدق ناقوس الخطر، يتعرض الأطفال للاغتصاب والقتل بشكل يومي، وهم يخطفون ويجندون ويستخدمون من قبل الجماعات المسلحة ».
وأكد السيد لييتي أن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي « من أغنى الأماكن على وجه الأرض »، حيث إنها مليئة بالمعادن الاستراتيجية التي يستفيد منها العالم بأسره، وقال: « جميع هواتفنا المحمولة تعمل بالكولتان المستخرج من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية »، كما جاء في تقرير للأمم المتحدة. يشهد شرق الكونغو الديمقراطية اضطرابًا مستمرًّا نتيجة تحوله إلى بؤرة صراع بين مجموعات مسلحة، ويوصف هذا الصراع بأنه واحد من أكثر النزاعات دموية منذ الحرب العالمية الثانية.