العلاقات الدولية: الأسباب التي دعت إلى اعتبار السفير الألماني في أنجمينا شخص غير مرغوب به.

بقرار موقع من وزير الإعلام، أعلنت الحكومة التشادية بأن السفير الألماني في أنجمينا  » جان كريستيان غوردون كريك » شخص غير مرغوب به. وهذه عبارة تطلق على الدبلوماسي الذي لا تريد الدولة التي ينشط فيها أن يواصل عمله فيها. وغالبا ما تأتي هذه العبارة للتعبير عن طرد السفير من البلاد.وبحسب قرار الحكومة، فإن السفير الألماني لديه مهلة يومان لمغادرة التراب التشادي.وبحسب المعلومات المتوفرة حاليا ومن خلال القرار الحكومي فإنه يبدو أن السفير تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. ومن خلال قراءة في القرار الوزاري نلاحظ أن الحكومة قالت : أن السفير اعتبر شخصا غير مرغوب به لمخالفته لضوابط العمل الدبلوماسي والقيام بعمل مخل ومخالف لاتفاقيات جنيف المنظمة للعلاقات الدولية.وللمعلومة فإن  » اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 هي اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية، كما أتت على تحديد عدة مفاهيم كالحصانة الدبلوماسية وقطع العلاقات. » بموجب المادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، يجوز للدولة المستقبلة «في أي وقت ودون الحاجة إلى شرح قرارها» الإعلان عن أن أي عضو من الموظفين الدبلوماسيين هو شخص غير مرغوب فيه. ويعد ذلك الشخص شخصًا غير مقبول وجوده وعادة يتم ترحيله إلى وطنه الأم. وإذا لم يتم ترحيله، فقد ترفض الولاية المستقبلة «الاعتراف بالشخص المعني كأحد أعضاء البعثة الدبلوماسية».ويأتي هذا القرار غالبا حين يتدخل السفير في الشؤون الداخلية للبلاد أو يقوم بفعل غير مشروع، ولأنه شخص يملك الحصانة فإن هذا القرار دليل على الاستياء من أفعاله.

Quitter la version mobile