
تعرّضت مدينة بورتسودان مجددًا لهجوم واسع بالطائرات المسيرة في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء، استهدف محيط المطار ومستودعًا للوقود في الميناء البحري، متسببًا في اندلاع حرائق هائلة وبثّ الذعر بين السكان.
فيما أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء في السودان أن محطة الكهرباء الرئيسية في بورتسودان تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، مما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة، التي تعد المقر المؤقت للحكومة السودانية.
وأكدت الشركة أن فرقها انتشرت لتقييم الأضرار، بينما تشهد المدينة هجمات بالطائرات المسيرة لليوم الثالث على التوالي، مما يُظهر تصعيدًا غير مسبوق في الاستهداف الجوي.
وفق شهود عيان، استهدف الهجوم مستودع وقود داخل الميناء الجنوبي، فيما أكد السكان أن القوات الأمنية عزّزت وجودها في الشوارع المؤدية إلى الميناء، وسط تحليق متكرر لطائرات مسيرة ضخمة في سماء المدينة.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع بشأن الهجمات، التي تُعد الأوسع منذ بداية التصعيد.
وردًّا على الوضع المتدهور، سارعت السلطات السودانية إلى إخلاء مطار بورتسودان من المسافرين وتعليق الرحلات الجوية من وإلى المطار، بينما لا تزال فرق الطوارئ تحاول احتواء الحرائق التي اجتاحت مستودعات الوقود جراء ضربة يوم الاثنين.
يثير الهجوم أسئلة جوهرية حول قصور أنظمة الدفاع الجوي السودانية، والعجز عن تأمين سماء المدينة ضد المسيرات.
كما تتصاعد المخاوف من إمكانية تعرض مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للاستهداف خلال الهجمات المتكررة.
وفي وقت سابق، كشفت السلطات السودانية عن أن الهجوم على قاعدة عثمان دقنة الجوية يوم الأحد نُفّذ باستخدام طائرة استراتيجية بعد تمويه بالمسيرات الانتحارية، ما يعكس تكتيكات متطورة في الهجمات الجوية.
المصدر: وكالات